بلير وشيراك يتفقان على التعاون ويختلفان على العراق

-

بلير وشيراك يتفقان على التعاون ويختلفان على العراق
عقد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الفرنسي جاك شيراك محادثات في مقر رئاسة الوزراء البريطانية تناولت الوضع في العراق والتطورات في قضية الشرق الأوسط.

واعترف رئيس الوزراء البريطاني في المؤتمر الصحفي الذي عقد مع ضيفه الفرنسي بعد اجتماعهما بالخلاف بين البلدين حول العراق، لكنه قال إنهما وبالرغم من ذلك، يعملان معا في بلدان أخرى كالبوسنة وأفغانستنان وقضايا عالمية أخرى مثل تغيرات المناخ.

وقال شيراك بعد المحادثات مع بلير إن التاريخ سيحكم ايهما على حق في موضوع الحرب على العراق، مضيفا أن إسقاط نظام صدام حسين لم يجعل من العالم مكانا أكثر أمنا.

وتأتي زيارة شيراك إلى بريطانيا في أعقاب فترة من العلاقات المتوترة بين البلدين بسبب خلافاتهما حول الحرب على العراق.

كما أنها تتزامن مع نهاية الاحتفالات المئوية لإبرام معاهدة "الوفاق الودي" بين بريطانيا وفرنسا عام 1904.

ويقول محللون للشؤون الدبلوماسية إنه لا يبدو أن المحادثات تمخضت عن شيء ملموس.

وكان الرئيس الفرنسي قد أعرب أمس الأربعاء عن شكوكه في أن العالم أصبح أكثر أمانا بعد الإطاحة بالرئيس العراقي ونظامه.

وقد اعترفت رئاسة الحكومة البريطانية بوجود خلافات بين بريطانيا وفرنسا حول العراق لكنها أصرت على أن الزعيمين يواصلان العمل سويا.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني إن محادثات بلير وشيراك سوف تشمل عدة قضايا منها الاتحاد الأوروبي ورئاسة بريطانيا المقبلة لمجموعة الدول الثماني الكبرى والتغيرات المناخية إضافة إلى التعاون بخصوص أفريقيا وأفغانستان.

وأشار المتحدث الرسمي الى احتمال أن يتطرق الزعيمان إلى مناقشة الوضع في العراق، وسوف يعقدان مؤتمرا صحفيا في نهاية محادثاتهما الخميس بقصر سان جيمس في لندن.

وكان الرئيس الفرنسي قد أشار في مقابلة مع بي بي سي إلى أن الوضع في العراق أدى إلى زيادة وتيرة الإرهاب، كما جدد الإشارة إلى أن أي تدخل في العراق كان يجب أن يتم عبر الأمم المتحدة فقط.

وردا على سؤال حول ما إذا كان العالم أكثر أمنا الآن، حسبما كرر الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في تصريحاته، قال شيراك "لحد ما كان رحيل صدام حسين شيئا إيجابيا".

ولكنه أضاف قائلا "غير أنه أثار ردود فعل أيضا، مثل تعبئة رجال ونساء الإسلام في عدد من البلدان، مما جعل العالم أكثر خطورة".

"ولا شك أن الإرهاب زاد وكان الوضع في العراق من الأسباب التي أدت إلى ذلك".

"لست واثقا بالمرة من أنه بالإمكان القول إن العالم أكثر أمنا".

وعندما سئل عن موقف بلاده من إرسال قوات إلى العراق قال الرئيس الفرنسي " لا أستطيع أن أتخيل وجود قوات فرنسية في العراق في ظل تطور الموقف بالصورة التي نشاهدها الآن".

التعليقات